السبت، 23 يناير 2010

عبدالعزيز الريس : لا للتكفير .. نعم للإرجاء

عبدالعزيز بن ريس الريس .. المشرف على موقع : الإسلام العتيق

شاب صغير .. يلتهب حماساً واندفاعاً ولكنه : تزبب قبل أن يتحصرم ..

واستعجل التصدر .. وصف نفسه في مصاف العلماء وهو في بداية الطلب

هذا الشاب قد تعلم على الأشرطة السمعية .. ونظر في بعض الكتب ..

ولم يتفقه على أيدي العلماء الثقاة

هذا الشاب قد أكب في صغره على أشرطة الألباني .. وأخذ منها ما أخذ ..

ولكنه لحداثة سنه .. وقلة حصيلته العلمية لم يفرق بين صواب الشيخ وخطأه ..

بل أخذ كل ما يقوله الشيخ الألباني مأخذ التسليم بسبب شدة إعجابه بالشيخ

وضعف بصيرته بالعقيدة الصحيحة

هذا الشاب تشرب أخطاء الألباني في الإيمان .. وتغلغلت في نفسه

ثم لما خرج على الناس وبدأ يتكلم في العلم والدين فإذا برائحة الإرجاء تفوح منه

فاعترض عليه بعض طلاب العلم وناصحوه

وحاولوا أن يبينوا له أن الألباني قد أخطأ في بعض مسائل الإيمان

وأنه فيها قد وافق عقيدة المرجئة وإن ظن رحمه الله أنها عقيدة السلف

ولكن هذا الشاب المندفع لم يكن قد بلغ من النضج العقلي ما يؤهله أن يستوعب :

أن الشيخ الإمام العلامة المحدث الكبير قد أخطأ !!

فذهب يجادل عن الشيخ بالهوى والجهل .. وكان شاباً يحب المراء والجدل

فأعرض عنه العقلاء .. وزهد بمناصحته الأتقياء ..

فظن المسكين أنه أفحم الخصوم .. ونصر الإمام المظلوم

فزينت له نفسه أن يؤلف كتاباً يدافع فيه عن الألباني

ويبرئه مما وقع فيه من الإرجاء

وفعلاً ألف فحرف .. ولفق وزيف ، ونشر تزييفه وتدليسه ..

ولا يزال العقلاء عنه معرضون ..

فلم يعترض عليه معترض ولم يتصد لكشف باطله منبري

بل إن هذا الشاب الصغير قد اندفع في التأليف

بل وتصدى للتأصيل والتقعيد

فشرح نواقض الإسلام .. وظن أنه أتى بما عجز عنه شيخ الإسلام !!

فالنواقض غالبها خلافية .. ليست مما أجمعت عليه الأمة ! ص16

بل وما أجمعت عليه الأمة حتى الأعمال التي لاتحتمل إلا الكفر الأكبر :

لا يجوز تكفير المعين به إلا إذا تحققت فيه الشروط وانتفت عنه الموانع !! ص 27

والعذر بالجهل عام في كل الكفرات حتى لعباد القبور والأوثان !

ومن أراد التفريق فعليه الدليل ! ص45

وشعار هذا الشاب الصغير في هذا الشرح السقيم : لا للتكفير !

واندفع هذا الشاب ووضع قواعد لتوحيد الإلهية :

وظن أن أئمة الدعوة لو رأوه لغبطوه !

فقد اختصر التوحيد في خمسة عشر قاعدة !

وفي هذه القواعد يكرر مآسيه التي وضعها في شرح النواقض

بل ويزيد عليها من التحريفات والعجائب ما يندى له جبين الموحدين

فشروط لا إله إلا الله أركان لا شروط !

(ولا عزاء لأئمة التوحيد الذين لم يفرقوا بين الشرط والركن !)

والطامة الكبرى : أن لا إله إلا الله تقوم بلا أركان !!

فشروط لا إله إلا الله مرادة للنجاة في الآخرة ..

أما في الدنيا فيكفي النطق بها لإجراء أحكامها ! ص 175

وشعار هذا الشاب الصغير في هذا القواعد الغريبة : نعم للإرجاء !

ولا زال هذا الشاب المندفع .. يتصدر للشباب وكأنه ابن تيمية زمانه !

فيظهر أمامهم بأنه ألف التآليف الكثيرة .. عندما أحجم العلماء !!

ورد على الحزبيين والخوارج .. عندما سكت العلماء !!

ودافع عن السلفية وعن الألباني .. عندما تخاذل العلماء !!

وهو في أثناء ذلك كله : يخبط خبط عشواء :

ولا يتردد في الاستدراك على الأئمة والمجددين !!

بل إنه ينسب لهم من الأقوال والمذاهب ما يترجح لسماحته

دون أن يكلف نفسه عناء جمع أقوالهم في المسألة !

فهذه هي الحقيقة .. عند معاليه

وهذا هو الصواب ولا مجال لغير ذلك

هذه هي ثمرة التعالم كما قاله الشيخ الفوزان

وهذه هي جناية تصدر الأحداث

وعلى نفسها جنت براقش