الاثنين، 21 يونيو 2010

هل عبدالعزيز الريس من غلاة المرجئة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عبدالعزيز بن ريس الريس .. المشرف على موقع : الإسلام العتيق شاب صغير .. يلتهب حماساً واندفاعاً
ولكنه : تزبب قبل أن يتحصرم .. واستعجل التصدر هذا الشاب قد تشرب الإرجاء حتى وصل- والعياذ بالله- حد التجهم !
فهذا الشاب مع أنه يردد أن الكفر عند أهل السنة يكون بالقول وبالعمل وبالاعتقاد ، ويخطئ من يقول لا كفر إلا بالاعتقاد ومع ذلك فهو لا يكفر بمجر فعل الكفر وعمل الكفر بل لا يكفر إلا بالاعتقاد ، ويمكن إيضاح هذه الحقيقة من عدة أوجه :
الوجه الأول/ أن الريس يشترط لتكفير المشركين من عباد القبور الجهلة أن يتبين لهم الحق وأن تزول عنهم الشبهة !!!
قال في الإلمام في معرض ذكره لأدلة الذين يعذرون بالجهل في الشرك :
(الدليل الثاني/ قال تعالى )إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى( جعل الذم معلقاً على التبين وهو العلم الذي يزيل الشبهات ، فلا يكفي من بيان الحكم بل لابد من تبينه للمخاطب .
الدليل الثالث/ قال تعالى ) وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً( وجه الدلالة منه كالذي قبله .
الدليل الرابع/ قال تعالى ) وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ ( علق الوصف بالظلم لمن اتبع أهواء الكفار بعد حصول العلم ، فمفهوم المخالفة : أن من اتبع أهواء الكفار بغير علم ليس ظالماً .)
ففي هذه الأدلة التي ينزلها الريس في غير منزلها يشترط الريس فهم الحجة وتبينها للمخاطب وزوال الشبهة !!!! حتى فيمن وقع في الشرك الأكبر وعبادة غير الله !
ويقول أيضاً صـــ62ـــــــ راداً على من قال إن بلوغ الحجة كاف (يعترض بعضهم فيقول: فلا يشترط فهم الحجة فمجرد بلوغها كافٍ في إقامة الحجة حتى ولو لم يفهم الذي يراد إقامة الحجة عليه . وهذا الاعتراض خطأ مخالف لما تقدم من الأدلة والتقرير ، ومخالف أيضاً لقول الإمام ابن تيمية الذي نص على عدم تكفير من صرف عبادة لغير الله حتى يتبين له الحق، فعلق التكفير بالتبين لا بمجرد بيان المبين - كما سبق نقله - وجواب هذا الاعتراض أن يقال :
إن آيات قرآنية علقت الوعيد بالتبين كقوله ) وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى ( وقوله ) إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ ( فمفهوم المخالفة أن من لم يتبين له فلا وعيد عليه . فتكون هاتان الآيتان وما في معناهما مفسرة للآيات الأخرى كقوله ) لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ ( فيكون البلاغ مفسراً بالتبين لا مجرده فالقرآن يفسر بعضه بعضاً ويصدق بعضه بعضاً . )
وهذا والله غاية الجهل بدين الله وتوحيده : فإن توحيد الله الموافق للفطرة أبين البينات وأوضح الواضحات فلا يحتاج لتفهيم ولا إقناع ، وقوله (فيكون البلاغ مفسراً بالتبين لا مجرده ) فيه نقض لكلامه الأول أن الكافر الأصلي يكفر ولو كان جاهلاً فتأمل !
وأيضاً قوله (فعلق التكفير بالتبين لا بمجرد بيان المبين) من المضحكات المبكيات ، فإنه لم يزد على أن ردد حجج الغبي العراقي الذي رد عليه الشيخ عبداللطيف في مصباح الظلام ، قال الشيخ في مصباحه :( فإذا حصل البيان الذي يفهمه المخاطب ويعقله فقد تبين له، وليس بين «بيَّن» و «تبيَّن» فرق بهذا الاعتبار؛ لأن كل من بُيِّن له ما جاء به الرسول، وأصر وعاند، فهو غير مستجيب، والحجة قائمة عليه سواء كان إصراره لشبهة عرضت، كما وقع للنصارى وبعض مشركي العرب، أو كان ذلك عن عناد وجحود واستكبار، كما جرى لفرعون وقومه وكثير من مشركي العرب، فالصنفان يُحكم بكفرهم إذا قامت عليهم الحجة التي يجب اتباعها، ولا يلزم أن يعرف الحق في نفس الأمر كما عرفته اليهود وأمثالهم، بل يكفي في التكفير ردّ الحجة، وعدم قبول ما جاءت به الرسل))
ويقول الريس أيضاً في الإلمام بعد أن أكد لزوم الفهم لقيام الحجة في الشرك :
(والفهم الكافي هو الذي لا يجعل للعبد عذراً في عدم قبوله للعلم بأن تزول عنه الشبهة المانعة ، أما إذا حصل نوع فهم لم تزل به الشبهة لم يتم المقصود من إقناعه بالمعلوم )
فلاحظ هنا أن الحجة بلغت وحصل نوع فهم ومع ذلك لا يزال الريس يعذره بالجهل لأنه يشترط أن تزول الشبهة وأن يقتنع المخاطب بالحجة !!!
وهذه لم يسبقه إليها إلا الغبي العراقي !
قال الإمام عبداللطيف في مصباح الظلام (هذا الرجل من المحن على الدين، ومن أكابر المحرفين للكلم عن مواضعه، أي عالم وأي فقيه اشترط في قيام الحجة والبيان معرفة علم المخاطَب بالحق؟
قال الله تعالى (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً) [الفرقان:44]
وقال تعالى (وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَآؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ) [الأنعام:25]
وقال تعالى ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً {103} الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) [الكهف: 103-104]
وقال تعالى ( قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ) [فصلت:44]
وأمثال هذه الآيات التي تدل على عمايتهم وعدم معرفتهم للحق كثير، ولم يقل هذا أحدٌ قبل هذا الغبي ، وإنما يُشترط فهم المراد للمتكلم والمقصود من الخطاب، لا أنه حقّ. فذاك طور ثان، هذا هو المستفاد من نص الكتاب والسنَّة، وكلام أهل العلم لا ما قاله هذا المخلط الملبس) ا.هـ [مصباح الظلام ص205])
والريس المخلط الملبس يخلط دائماً بين تكفير عباد القبور المشركين وبين تكفير أهل الأهواء من المسلمين ويجري شروط وموانع التكفير التي ذكرها العلماء عند الكلام على تكفير أهل الأهواء والبدع من هذه الأمة يجريها على عباد القبور وهذا غاية الجهل والتعالم
يقول الريس في الإلمام :( إذا وقع المعين في فعل كفري فإنه لا يكفر عيناً إلا إذا توافرت في حقه أربعة شروط ، وانتفت عنه أربعة موانع :....)
ثم عد الشروط وهي :
1- العلم والمانع الذي يقابله هو الجهل
2- قصد القول والفعل الكفري الذي يقابله الخطأ
3- الاختيار . والمانع الذي يقابله الإكراه
4- التأويل غير السائغ . والمانع المقابل له التأويل السائغ فإنه مانع من التكفير بدلالة الكتاب والسنة والإجماع والقياس .
وهذه الشروط والموانع يلتزمها الريس في كل المكفرات بلا استثناء حتى المكفرات التي فيها نقض الاسلام من أساسه !
بل يشترطها لتكفير عباد القبور في زماننا الذين هم أشد شركاً من مشركي قريش !
وهذا بسبب تلوثه بعقيدة المرجئة الفاسدة
قال الشيخ عبداللطيف في مصباح الظلام : (ويقال أيضًا : فرض الكلام الذي نقلته عن أبـي العباس ومحله في أهل البدع،كما هو صريح كلامه،
والمشركـون وعبَّاد القبور عند أهل السنَّة والجماعة معدودون من أهل الشرك والردَّة،
والفقهاء فرَّقوا بين القسمين في الأبواب والأحكام
فذكروا أهل الشرك والردَّة [في باب الردَّة]،
وذكروا أهل الأهواء في باب قتال أهل البغي كالخوارج والقدريَّة ونحوهـم،
وهذا يعرفه صغار الطلاب ، وقد خفي على ثور المدار والدولاب ،
فلبَّس على العامة والجهال،
وأدخل أهل الشرك في أهل البدع، وسوَّى بينهم في الأحكام،
خلافًا لكتاب الله وسنَّة نبيه وما عليه علماء أهل الْإِسلام،
فسحقًا له سحقًا، وبعدًا له بعدًا، حيث جادل بالباطل والمحال.
ويقال أيضًا : قد صرَّح أبو العباس أن عدم التكفير قد يقال فيما يخفى على بعض الناس،
وأما ما يعلم من الدين بالضرورة كشهادة أن لا إله إلاَّ الله ؟ وشهادة أنَّ محمدًا رسول الله،
فهذا لا يتوقف أحد في كفر من أنكر لفظه أو معناه، ولم ينْقَد لما دلَّت عليه الشهادتان،
وهذا متفق عليه في الجملة،
فجعله من المسائل التي خاض فيها أهل البدع والأهواء خروج عن محل النزاع،
وخرقٌ لما صح وثبت من الاتفاق والْإِجماع، )

الوجه الثاني / أن الريس يعمم العذر بالجهل على كل المكفرات :
قال في الإلمام ص :( أما المسلم إذا وقع في مكفر جهلاً فقد اختلف العلماء في تكفيره فمنهم من يعذره ، ومنهم من يكفره ، وهذه هي المسألة المسماة (بالعذر بالجهل ) )
وقال أيضاً زاعماً أنه سيحرر محل النزاع في هذه المسألة :( أن المسألة مطروحة في المسلم الذي وقع في مكفر لا في الكافر الأصلي )
فلاحظ في هذه العبارات أنه جعل العذر بالجهل يتناول أي مكفر يقع فيه المسلم !!
بل إنه لم يكتف بهذه العبارات العامة الساقطة بل صرح بأن العذر بالجهل لا فرق فيه بين مكفر ومكفر
قال في الإلمام ص44 :( وهذا يقال في كل أمر كفري إنه يعذر فيه بالجهل ، ومن أراد التفريق فعليه بالدليل ) !!
أي أنه لا فرق بين المكفرات فالجاهل الذي سب الله ورسوله أو عبد غير الله أو أدعى الربوبية أو النبوة يمكن أن يعذر بجهله كما يعذر من جهل بعض أسماء الله وصفاته !!!
وإذا التزم الريس بهذا – الذي هو معنى كلامه بالنص لا باللازم- فقد وقع في الكفر والعياذ بالله ، وإذا زعم أنه يكفر بهذه المكفرات فقد نقض قوله من أساسه !
قال الشيخ عبدالله أبا بطين في الدرر السنية 12/72-73 : (فالمدعي أن مرتكب الكفر متأولا أو مجتهدا أو مخطئا أو مقلدا أو جاهلا معذور مخالف للكتاب والسنة والإجماع بلا شك مع أنه لا بد أن ينقض أصله فلو طرد أصله كفر بلا ريب كما لو توقف في تكفير من شك في رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك .( وقال أيضا في الدرر 10/359 قال ( فكيف يقول هذا (أي الذي يعذر بالجهل في نواقض التوحيد) في من يشك في وجود الرب سبحانه وتعالى أو في وحدانيته أو يشك في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم أو في البعث بعد الموت فإن طرد أصله في ذلك فهو كافر بلا شك كما قرره موفق الدين أي ابن قدامة في كلامه المتقدم وإن لم يطرد أصله في ذلك فلم لا يعذر بالشك في هذه الأشياء وعذر فاعل الشرك الأكبر المناقض لشهادة ألا إله إلا الله التي هي أصل دين الإسلام بجهله فهذا تناقض ظاهر)
وقول الريس مع أنه غاية في الجهل والضلال والتناقض إلا أنه أيضاً غاية في الإرجاء
وذلك أن الريس جعل مناط التكفير هو فساد القلب وجحود أمر الله
فكل عمل كفري لا يمكن أن نكفر به أحدا إلا إذا علمنا أنه جاحد مستكبر !

الوجه الثالث / أن الريس حصر كفر الجهل فيمن امتنع عن الدخول في الإسلام جهلاً ، قال في الإلمام : (السادس/ كفر الجهل:
قد ذكر هذا النوع الشيخ حافظ الحكمي كما تقدم ، وابن القيم فقال: كفر صادر عن جهل وضلال وتقليد الأسلاف ، وهو كفر أكثر الأتباع والعوام ا.هـ
فمن ترك الدخول في الإسلام جهلاً بالإسلام أو بصدقه فهو كافر كما قال تعالى ) وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ( فسماه مشركاً وهو لم يسمع كلامه بعد . أما المسلم إذا وقع في مكفر جهلاً فقد اختلف العلماء في تكفيره فمنهم من يعذره ، ومنهم من يكفره )
فلاحظ أنه جعل كفر الجهل خاصاً بمن ترك الدخول في الإسلام ، أما المسلم الذي يرتكب أشنع النواقض فهو يعذره بالجهل بل وينسب هذا القول الساقط لأئمة التوحيد رحمهم الله !
ولاحظ عظم جنايته على العلماء في قوله (فمنهم من يعذره ومنهم من يكفره ) فلا يوجد عالم يعذر في كل مكفر إلا أن يكون من المرجئة ولا يوجد عالم يكفر في كل مكفر إلا أن يكون من الخوارج !!
والريس طبعاً هو ممن يعذر بكل مكفر أي أنه من المرجئة الذين سماهم علماء !
والريس إنما حصر كفر الجهل بالكافر الأصلي-خلافاً لجميع العلماء- لكي لا يكفر المسلم الجاهل بفعل الكفر والشرك
بل لابد أن يتأكد من انتفاء الجهل عنه لكي يعلم أنه جاحد معاند مستكبر على أوامر الله !
فالتكفير عنده لا يمكن أن يرتبط بمجرد الفعل الكفري بل لا بد أن يتأكد من وجود الكفر الاعتقادي !

الوجه الرابع / أن الريس إذا ذكر الأعمال الكفرية التي تضاد الإيمان يكفر بها لكن بشرط تحقق الشروط وانتفاء الموانع ومن الموانع الجهل !
يقول الريس في الإلمام ص 26:( أن من المهمات والضروريات التفريق بين الأعمال الظاهرة التي لا تحتمل إلا الكفر الأكبر (تضاد الإيمان من كل وجه ) كقتل النبي وإهانة المصحف ونحو ذلك ، والأعمال التي تحتمل الكفر وغيره (لا تضاد الإيمان من كل وجه ) .
فإن النوع الأول يكفر صاحبه مطلقاً إذا توافرت في حقه الشروط وانتفت الموانع )
لاحظ أنه قيد التكفير بهذه المكفرات بهذا القيد الذي يذكره العلماء في المكفرات الخفية التي قد تخفى على بعض الجهلة أما رجل يقتل النبي أو يسبه ويهين كتاب الله فلا يقال فيه لا يكفر حتى تتوفر الشروط وتنتفي الموانع بل هو يكفر بمجرد عمله مادام قاصدا فعل هذا العمل الكفري ، ولكن الريس المتلوث بالإرجاء لا يريد أن يكفره بمجرد العمل الكفري بل يريد أن يتأكد من أنه علم واقتنع بأن هذا العمل كفر ولكنه جحد أمر الله وأصر على ارتكاب الكفر !!
وأيضاَ لاحظ أنه قال )تضاد الإيمان من كل وجه ) أي تضاد حتى الاعتقاد !!
وهي عبارة لم أجد أحداً فاه بها غير الريس !!
أما ابن القيم فيقول (تضاد الإيمان ) ولم يقل من كل وجه !
فالمكفر الذي يضاد الإيمان قد يكون اعتقادا أو قولا أو عملا
فمثلاً : لو أن شخصاً جاهلاً غرر به الكفار وأغروه بقتل النبي مع أنه مصدق به ومؤمن به لكنهم أغروه بالمال وظن أنه فعله ذنب وليس بكفر فقتله
فعلى كلام الريس لا يكفر لأن عمله لم يضاد الإيمان من كل وجه !!!!
وهذا هو ديدن الريس في الأعمال الكفرية يتحاشى التكفير بها إلا بعد أن يعلم أن الذي فعلها قد فعلها عن جحود واستكبار !!!
وقد قرأ أحد الإخوان هذه العبارة على الشيخ الغديان رحمه الله
فقال الشيخ : هذا مثل المرجئة الذين لايرون العمل من الإيمان

الوجه الخامس / أن الريس يعتبر المكفرات العملية دليل على الكفر الاعتقادي وينقل ذلك عن العلامة الألباني رحمه الله مستحسناً ذلك منه !
قال في الإلمام ص 28 :( قال الإمام محمد ناصر الدين الألباني : ومن الأعمال أعمال قد يكفر بها صاحبها كفراً اعتقادياً ، لأنها تدل على كفره دلالة قطعيةً يقينية بحيث يكون فعله هذا منه مقام إعرابه بلسانه عن كفره ، كمثل من يدوس المصحف ، مع علمه به ، وقصده له ا.هـ )
لاحظ قوله (قد)(يكفر بها صاحبها كفراً اعتقادياً )!!! وقوله (لأنها تدل على كفره ) وهذا مذهب الجهمية الذين جعلوا الأعمال الكفرية ليست كفراً في نفسها لكنها دليل أو علامة على الكفر !!!
ألا فليتق الله الريس ولينشر أقوال الألباني المنضبطة مع عقيدة السلف (وما أكثرها) بدلاً من أن ينشر أمثال هذه الزلات ويجعلها هي عقيدة الألباني بل وعقيدة السلف أجمعين !!!

الوجه السادس / أن الريس جعل السجود لغير الله من الأمور المحتملة التي لا يكفر بها أحد إلا بعد الاستفصال منه ! كما في قواعده الإرجائية المسماة قواعد الإلهية ص22 حاشية
وهذا من نفس الباب السابق وهو أن العبرة في التكفير عند الريس هو فساد الاعتقاد !
فإن سجد لغير الله بقصد التقرب دل على فساد اعتقاده فيكفر وإلا فلا

الوجه السابع / أن الريس يجعل الشرك الأكبر هو التسوية في الاعتقاد !
قال في الإلمام ص 96 :( قول المصنف ( الأول: الشرك في عبادة الله تعالى )
ومراده الشرك الأكبر لأنه هو الناقض للإسلام ، وهو تسوية غير الله بالله في شيء من خصائص الله في الاعتقاد) ونفس هذا التعريف ذكره في الإكمال ! وعلى هذا التعريف بنى قواعده في الإلهية
وهذا غاية في الضلال تسر المشركين وتغيض المؤمنين إذ إن عباد القبور يصرفون أنواع العبادات لغير الله ويقولون نحن لا نعتقد فيهم الألوهية بل ولا نعتقد فيهم الضر والنفع ولكن نريد منهم الشفاعة لما لهم من الجاه عند الله !
فعلى كلام الريس لا يكون هؤلاء قد وقعوا في الشرك الأكبر!!
وما أوقع الريس في مثل هذه المهالك إلا أمران : التعالم ولوثة الإرجاء التي تشربها منذ الصغر !

الوجه الثامن / أن الريس لا يكفر من أخذ مالاً وسجد للصنم !!!
قال في رسالة له في موقعه بعنوان (الأجوبة العلمية على المسائل الإيمانية) :( فمن سجد للصنم وأخذ مالاً أو لم يأخذ، فقد كفر، ومن أخذ مالاً أو لم يأخذ وسجد إليه فلا يكفر . )
والريس في أول أمره كان يصرح بأن من أخذ مالاً وسجد للصنم فلا يكفر إذا لم يقصد التقرب القلبي !!
ثم لما ناقشه بعض طلاب العلم ونقلوا ذلك لبعض العلماء فأفتوا أن هذا تجهم خطير ، راغ الريس روغان الثعلبان وعدل كلامه إلى العبارة السابقة !!
وهو يظن أنه بذلك سيخفي تجهمه على أهل العلم !
فقوله (ومن أخذ مالاً أو لم يأخذ وسجد إليه فلا يكفر)
لو قرأنا ما تحته خط فقط لاتضح أن الذي يأخذ مالاً من أهل الأصنام ويسجد أمام أصنامهم ويزعم أنه قصد السجود لله فلا يكفر عند الريس !!
هذه بعض الأوجه التي تدل على أن الريس هداه الله غارق في الإرجاء الغالي ، وأنه أبعد ما يكون عن عقيدة علمائنا السلفية الصافية النقية



.